تفادى انسداد الشرايين وادعم قلبك طبيعيًا: اكتشف أسرار عشبة الزعرور
عشبة الزعرور (Hawthorn) هي واحدة من أقدم الأعشاب المستخدمة طبيًا لدعم صحة القلب وتنظيم الضغط والحد من القلق. تم استخدام الزعرور منذ آلاف السنين في الطب الأوروبي التقليدي، وبدأت الدراسات الحديثة تؤكد فعاليته في علاج العديد من الحالات.
ما هي عشبة الزعرور؟
تنتمي عشبة الزعرور إلى الفصيلة الوردية (Rosaceae)، وتتميز بأزهار بيضاء أو وردية وثمار حمراء صغيرة تُشبه التوت. اسمها العلمي الشائع هو Crataegus monogyna أو Crataegus laevigata.
الأجزاء المستخدمة طبيًا
- الأوراق
- الزهور
- الثمار (توت الزعرور)
فوائد عشبة الزعرور
1. تقوية عضلة القلب وتحسين وظائفه
الزعرور يُستخدم لعلاج فشل القلب الاحتقاني بدرجاته الخفيفة إلى المتوسطة، حيث يساهم في تعزيز انقباض عضلة القلب وتحسين ضخ الدم وتقليل الأعراض مثل التعب وضيق النفس.
دراسة: نشرت مجلة Phytomedicine دراسة تؤكد فعالية الزعرور في تحسين جودة حياة مرضى القلب.
2. خفض ضغط الدم المرتفع
يعمل الزعرور على توسيع الأوعية الدموية مما يقلل من مقاومة تدفق الدم وبالتالي يخفض الضغط بشكل طبيعي.
3. تقليل الكوليسترول الضار (LDL)
أظهرت بعض الدراسات أن الزعرور قد يُساهم في خفض الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، ما يدعم صحة الأوعية الدموية.
4. غني بمضادات الأكسدة
يحتوي الزعرور على مركبات فلافونويد قوية تحمي الخلايا من التأكسد والالتهاب، وهي مفيدة في الوقاية من أمراض القلب والشيخوخة.
5. تهدئة الأعصاب وتقليل القلق
أثبتت بعض التجارب أن الزعرور له تأثير مهدئ خفيف، ويمكن أن يساعد في تخفيف أعراض القلق والتوتر.
6. تحسين عملية الهضم
يُستخدم الزعرور تقليديًا لعلاج عسر الهضم، والانتفاخ، ونقص الشهية، بفضل تأثيره المنظم لحركة الأمعاء.
كيفية استخدام عشبة الزعرور
- شاي الزعرور: يُغلى ملعقة صغيرة من الأوراق أو الأزهار في كوب ماء لمدة 10 دقائق.
- مستخلص مركز: يُستخدم بجرعات تتراوح بين 160 إلى 900 ملغ يوميًا (حسب توصية الطبيب).
- كبسولات أو أقراص: متوفرة في الصيدليات كمكمل غذائي.
- تناول الثمار الطازجة أو المجففة.
الجرعة الموصى بها
يُنصح باستخدام 300-600 ملغ من مستخلص الزعرور مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا. تختلف الجرعة حسب نوع المستخلص وتركيزه، ويُفضل استشارة طبيب مختص قبل الاستخدام المنتظم.
الآثار الجانبية المحتملة
عادةً ما تكون عشبة الزعرور آمنة، لكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبية:
- الدوخة
- الغثيان
- انخفاض مفرط في ضغط الدم
من يجب عليه الحذر أو تجنب الزعرور؟
- مرضى القلب الذين يتناولون أدوية مثل الديجوكسين
- مرضى الضغط الذين يستخدمون أدوية خافضة للضغط
- النساء الحوامل والمرضعات (نقص الدراسات الكافية)
- الأطفال تحت سن 12 عامًا
هل الزعرور يتفاعل مع الأدوية؟
نعم، الزعرور قد يتفاعل مع:
- أدوية القلب (مثل ديجوكسين)
- أدوية خفض الضغط (مثل مثبطات ACE، مدرات البول، حاصرات بيتا)
- المهدئات أو مضادات القلق
لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل الاستخدام لتفادي التداخلات الدوائية.
أسئلة شائعة حول عشبة الزعرور
هل الزعرور يعالج القلق والتوتر؟
نعم، يُظهر تأثير مهدئ خفيف وقد يكون مفيدًا في حالات القلق الخفيف.
هل يمكن استخدام الزعرور مع أدوية الضغط؟
لا يُنصح باستخدامه دون إشراف طبي لأنه قد يُضاعف تأثير الأدوية ويسبب انخفاضًا حادًا في الضغط.
هل الزعرور مفيد لمرضى السكري؟
تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يُساعد في تحسين الدورة الدموية لدى مرضى السكري، لكنه ليس بديلاً عن الأدوية.
هل الزعرور مناسب للأطفال؟
لا يُنصح باستخدامه للأطفال دون سن 12 عامًا بسبب نقص الدراسات حول أمانه.
هل له استخدامات تجميلية؟
يُعتقد أن مضادات الأكسدة فيه قد تُفيد البشرة، لكنه غير شائع في مستحضرات التجميل حتى الآن.
الخلاصة
عشبة الزعرور تُعد من الأعشاب القوية والداعمة لصحة القلب والضغط، ومفيدة للهضم والقلق. لكنها تحتاج إلى استخدام حذر خصوصًا مع الأدوية. استشر طبيبك قبل استخدامها للحصول على الفائدة دون أضرار.
المصادر العلمية:
- NCBI - Effects of Crataegus extract on heart failure
- WebMD - Hawthorn Uses and Safety
- Healthline - 9 Impressive Health Benefits of Hawthorn
إرسال تعليق