مومياء النار: أغرب طرق تحنيط الموتى في الفلبين
اكتشف الطريقة الفريدة لتحنيط الموتى في الفلبين، وتعرف على قصة مومياء النار التي تحير العالم!
لقد كان تحنيط الموتى أحد الطقوس التقليدية في العديد من الحضارات القديمة، ولا سيما في مصر القديمة. لكن، في الفلبين، توجد طريقة تحنيط فريدة تُعرف باسم مومياء النار. هذه الطريقة الغريبة والغير تقليدية تأسر العقول وتفتح نافذة جديدة على ثقافات الشعوب الأصلية في الفلبين.
شعب إيبالوا وتاريخ مومياء النار
قبائل إيبالوا، وهي إحدى الشعوب الأصلية التي سكنت منطقة كابايان في الجبال المنعزلة شمالي الفلبين، اشتهرت بتقاليدها المميزة. من أبرز هذه التقاليد طريقة تحنيط الموتى باستخدام النار، حيث يتم تحنيط الجثث بعد وفاة الشخص بواسطة الحرارة والدخان.
هذه الطريقة لم تكن مجرد ممارسة دينية، بل كانت تعبيرًا عن الاحترام العميق للمتوفى، حيث يُحتفظ بجثث الموتى على شكل مومياء على الجبال، مما يمنحهم مكانة خاصة في الثقافة الفلبينية.
موقع مومياء النار: مكان سري
من الصعب الوصول إلى مومياوات النار، حيث حرصت الحكومة الفلبينية على إخفاء موقعها الأصلي بسبب سرقتها في الماضي. وُجدت هذه المومياوات في كهوف جبلية في شمال الفلبين، وتُعد هذه المواقع من أكثر الأماكن المهددة بالانقراض، حيث يُمنع الزوار من الوصول إليها.
طريقة التحنيط الفريدة
ما يجعل مومياء النار فريدة من نوعها هو طريقة تحنيطها المعقدة. على عكس طرق التحنيط التقليدية المعروفة باستخدام الضمادات، تقوم قبيلة إيبالوا بتجفيف الجثة باستخدام الحرارة. تبدأ العملية بشرب الشخص المحتضر سائلًا ملحيًا يساعد على تجفيف جسده من الداخل. بعد وفاته، يتم تجفيف الجسم بالكامل عن طريق تعريضه للدخان أو لهب مفتوح لمدة طويلة، حتى يصبح الجسد صلبًا ومتصلبًا تمامًا.
لماذا سميت بـ "مومياء النار"؟
سُميت هذه المومياوات بـ مومياء النار بسبب استخدام النار والحرارة بشكل رئيسي في عملية التحنيط. وبالرغم من أن هذه الطريقة ليست شائعة في الحضارات الأخرى، إلا أنها تعد من أندر وأغرب طرق تحنيط الموتى.
الخاتمة
تُعد مومياء النار في الفلبين إحدى أغرب الطقوس الثقافية والتاريخية التي تقدم لمحة عن أساليب التحنيط التقليدية في الشعوب الأصلية. هذه الممارسات الفريدة تبرز التنوع الثقافي والتاريخي الذي يمتاز به هذا البلد الآسيوي.
إرسال تعليق